قصيدتي التي ألقيتها في حفل الرستاق بالعيد الوطني والتي قرأت نصفها لضيق الوقت
( شمس الملوك )
هاتي جميــــــــــــل الشعر يا أحشائي ،، لأقولـــــــــــــــــــه عَلَنا بلا استحياء
الشعــــــــــــــر عندي حرمةٌ وكرامةٌ ،، لا يستبـــــــــــاحُ لـــــــنزوةٍ وريــاء
إن جف في قلـــــــــــم القريض مداده ،، فمــــــــــــداده من مقلتـــــي ودمائي
مـــدَّ الجمـــــــــــــالُ رواقََـــــه فأذلّني ،، فإذا به يســـــــــــري إلى أعضــائي
وأنا الــــــــذي قبلَ الهـــــوى لا أنثني ،، لصبـــــــــــابةٍ ومـــــــرارةٍ وعنـــاءِ
إن جـــــنَّ ليلٌ والنجــــــــــــوم لوامع ،، أمضيتــــــــــــــه من صبوتي ببكائي
حاولت كتــــــــم حقيقـــــــــة مخبوءة ،، لكنًَّ دمـــــــعي سال في وجنــــــائي
فعـــــــــــرفت أن الحب رغم تحفظي ،، سيكـــــــون مكشــــــــوفا بغير خفاء
يا لائمي أعلمــــــــت شيئا في الهوى؟ ،، أم أن لومــــــك عادة السفهـــــــــــاء
يثنون عــــــــــــزم العاشقين إذا سعوا ،، بتلهّـــــــــفٍ في خِطبــــــــة الحسناء
أعلمـــــــــــــت أني مغــــــــرمٌ ومتيّم ،، وغــــــــــــــرام قلبي لا يضرُّ حيائي
لو كنت تعلــــــــــــــم من أحب أتيتني ،، متعذراً بالجهـــــــــــــــــــلِ والإعياء
أتعبت نفســـــــــــك في ظنـــون مثلما ،، تَعِبت عطــــــاشُ الإبْل في الصحراء
أعلمـــــــــت يا هـــــــذا بأن حبيبتــي ،، معشـــــــــــــوقةُ الآبــــــاءِ والأبنـاء
أرضٌ توارثها الكـــــــرامُ على المدى ،، تروي صـــــــــدانا من زلال المــــاء
هي جنــــــــــــةٌ فلذا عجزت بوصفها ،، وكذاك تعجــــــــز ألســــــنُ الشعراء
ماذا عســــــــاي القول حين ذكرتها ؟ ،، وذكرت لفـظَ عمـــــــــانَ في الأسماء
غنّى الحمـــــــامُ لها هديـــــــلا رائعـا ،، من ذا يباري الطــــــير لحن غنـــــاء
والشمس تحتضــــــــن البلاد بضوئها ،، من ذا يضاهي الشمس في الأضــواء
آثرت أن أبقــــــــــــى بصمـــتٍ دائـم ،، كيلا يعـــــــــدَّ علــــــيّ من أخطائي
ماذا أقـــــــــــــول وهل تفيد مقالتي ؟ ،، وعمــــــــان فاقت موقـــــعَ الجوزاء
قد قال خـــــــــــــــير العالمـين بأهلها ،، قولا جميــــــــــــــــــلا ناطقا بثنـــاء
لو جئت أهل عمـــــــــان ما سبوا وما ،، ضربوا فتلك سجيــــــــــــــة الكرماء
قومٌ إذا يمّمت نحـــــــــــــــو بلادهـــم ،، لوجــــــــدت فيهم أجمـــلَ الأشيــــاء
عــــــز وجــــــــــــود في نقاء سريرة ،، وإغـــــــــــاثة الملهـــوف والضعفاء
إن حــــوربوا لم ينكصـــــــوا فكأنهــم ،، أُسْـــــــــدٌ كواســــرُ ساعـــة الهيجاء
من جاء يسلــــب عــــــــــزّهم بحماقة ،، يلـق الـــــــــــردى بالضربةِ النجلاء
هم للمعــــــالي والمفاخــــــــر قـــدوةٌ ،، لا يرتضــــــــون شماتةَ الأعـــــــداء
طوبـــــى لها شعبا وفيــا مخلصـــــــا ،، أفضــــــــــالُه مشهــــــــــودةٌ بجلاء
في عهــــــد قابــــــوسِ الجواد تزينت ،، وتبسمّــــــــــــت كالطفــــل بعد شقاء
بزغـــــــــت بدور جبينــــــــه فأنارها ،، حتى كســــــــاها المجــــدَ خيرَ كساء
قد لمّ شعثا بعــــــد طول تفـــــــــــرقٍ ،، لحــــــــق البـــــــلادَ بفكــره الوضّاء
فأقــــــــام فيها حكمــــــــــــــه بفطانة ،، متسلحـــــــا بالحكمــــــــــة العصماء
سامٍ بها نحـــــــــو المعـــــــــالي همةً ،، ساعٍ إلى التطـــــــــوير والإنمــــــاء
فالعلــــــــــــــم أول ما يـراه مناسبــــا ،، كي ترتقــــــي للأفـــــــق والعليــــاء
متفـــــــــردٌ في فكـــــــــره متمكّـــــن ،، ناءٍ عـــن الأشبـــــــــــــاه والنظـراء
سلطانُ عـــــــزٍ لا يقــــــــــــاوم عزّه ،، شمسُ الملــــــوك وسيّـــــــدُ الحكماء
ملكٌ إذا رام الثــــــــــــريّا موطئـــــــا ،، تأتي الثــــــــــريا وحــــــــــدها للقاء
أو حــــــــلّ في أرضٍ تفاقــــــم داؤها ،، وخطـــــــا بها لم يعـــــــــيَ بالأدواء
منـــــــع الرقــــــــــــاد لعطفه وحنانه ،، حتى تعــــــــــودَ ببسمــــــــــة وشفاء
هو بحـــــــــرُ جودٍ لا يقلُّ عطــــــاؤه ،، وسماءُ خـــــــــــيراتٍ وطـــــودُ إباء
عمّ البـــــــــــلاد سماحـــــــه وسخاؤه ،، أكـــــــــرمْ به بسمـــــــــاحةٍ وسخـاء
رجــــــلُ الســــــــلام كما عهدنا أمره ،، ومعظّــــــــمٌ في ســـــــائر الأنحــاء
غـــــوث اليتامى بالعــــــدالة قائــــــم ،، ويمينــــــــــــه طولـــى على الجبناء
سمــــــح الخليقــة لاح غير مذمّـــــــم ،، صافي الســـــــريرة عاطـر الأرجاء
والشعـــــــــــــب يمشي خلفه متعاظما ،، هذا مليكــــــــــــــي معلنـــــا بــولاء
يا سيّدي قابـــــــــــــــوس إن نفــوسنا ،، قد سُخّـــــــــــرت لك طاعــــةً لفداء
أنت الذي علمتنــــــــي بهويتــــــــــي ،، وجعلــــــــــت لي شأناً مع العظمــاء
فأنا العمــــــــــــــاني في الأصالة سيّدٌ ،، والكلّ يتبــــــــــع رايتـــــــي ولوائي
يا رب إنا نستقــــــــــــي خــــــــيراته ،، فاجعلهْ ربــــــــــــــي دائم النعمـــــاء
وامنحهْ عافيــــــــــــة وطول سلامـــة ،، واحفظ معيشتــــــــــــه من الأقــــذاء
هذا دعـــــــــــاء مواطــــــن فأجبْ له ،، ما خاب من يدعـــــــوك صدقَ دعاء
معا تحيات المدير العام
نتظر ردودكم